أخبار وطنية خطير بتونس: أستاذ عربية يدوّن ملاحظة "مشروع مجرم" على بطاقة أعداد تلميذ، ومندوب التربية على الخط
سرعان ما انتشرت قصة بطاقة الأعداد والملاحظة التي وردت بها لتثير جدلًا واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات واسعة لصدور مثل هذه الملاحظة عن مربٍّ والحال أنّ دور المربين بالإضافة إلى التعليم والتدريس هو نشر الأخلاق الحميدة في صفوف التلاميذ.
في هذا الاطار بين مندوب التربية في تصريح اذاعي، أن عبارة "مشروع مجرم" دُونت بالفعل على بطاقة أعداد التلميذ من قبل المربي، مبينا أنها حالة معزولة وقد تمّ اتخاذ الاجراءات الادارية في الغرض.
كما أشار الى أن الادارة توصلت بتقرير من قبل مدير المؤسسة التربوية في انتظار الاستماع الى إفادته وإفادة المُدرس الذي دون الملاحظة، ليتم بعد ذلك رفع تقرير الى وزارة الاشراف حتى تتخذ الإجراءات اللازمة، مبينا أنه لابد من مراجعة الملاحظات من قبل الاطار الإداري المشرف على المؤسسة التربوية، قبل ارسالها الى الأولياء.
من جهته قال الأستاذ فوزي الديماسي، وهو قيم عام رئيس فوق الرتبة: "حين يكتب أستاذ للتلميذ في بطاقة الأعداد "مشروع مجرم" فهل يعتبر نفسه من المنتمين لسلك المربين؟ وهل يصنف نفسه في خانة حملة رسالة التربية؟ وهل تدخل هذه الملاحظة التي حبرها في باب الرعاية والعناية والتزكية والمتابعة والمرافقة لأبنائنا؟".
كما تساءل الديماسي، في تدوينة على صفحته بفيسبوك، "ثم كيف يصادق مدير المؤسسة على بطاقة أعداد فضيحة مثل هذه البطاقة؟"، معقّبًا القول: "رغم أنها حالة معزولة وشاذة لكنها مرفوضة"، وفق تعبيره.
واعتبر المحامي هادي الحمدوني، في تدوينة له على فيسبوك، أن تدوين ملاحظة من هذا القبيل في بطاقة أعداد تلميذ قاصر هو أمر "خطير" من شأنه أن يتسبب في إحباطه والتأثير على نفسيته، كما أكد أنّ مثل هذا الأستاذ لا يرتقي لصفة المربّي وإنما هو بمثابة موظف يؤدي مهنته بل ويؤديها بشكل خاطئ، حسب تقديره.
